مينيسا الزابيت عضو مبدع
عدد الرسائل : 21 العمر : 30 السعوديه : الجزائر العمل/الترفيه : الجلوس على الانترنيت ,المطالعة تاريخ التسجيل : 16/08/2009
| موضوع: مــع الأنبياء والرسل السبت ديسمبر 19, 2009 2:53 am | |
| مــع الأنبياء والرسل
الأنبياء والرسل صلوات الله وسلامه عليهم هم صفوة الخلق، وأئمة الحق، وأعلام التقى، حيث اصطفاهم الله-سبحانه وتعالى- على سائر خلقه بالمثل الكامل للإنسانية فكانوا آية لمن توسم وقدوة لمن اعتصم حتى عكست حياتهم الصور الإيمانية الحقة من صبر وشجاعة وتضحية وفداء
قال تعالى: لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب
يوسف - الآية 111
وعالمنا العجيب الواسع الذي نعيش فيه ونتفيأ تحت ظلاله وما يحيط به من أسرار غامضة يدعونا إلى التأمل والتفكر في صنعه العظيم لنصل في نهاية المطاف إلى الاستشعار بقدرته سبحانه وتعالى
قال الله تعالى: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
آل عمران من الآيات 190-191
والشيطان منذ أن أبعده الله تعالى من رحمته وهو يترصد بالإنسان لإيقاعه في شراكه الخبيث انتقاماً من آدم وذريته
قال تعالى: قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ * إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ * قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ
الحجر من الآية 36 إلى الآية 40
هكذا ترصد الشيطان لبني آدم بالإيذاء والصد عن سبيل الله سبحانه وتعالى ومنعهم سلوك الطريق السوي المستقيم حتى يكونوا عرضة لأفكاره الخبيثة وأباطيله الملتوية بالمكر والدهاء لذلك حذر الحق عز وجل عباده بقوله: الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
البقرة - الآية 286
ولما كان الشيطان على هذه الصفات القبيحة والأفعال الذميمة، أرسل الله سبحانه وتعالى الأنبياء والرسل مبشرين ومنذرن لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وأيدهم بالمعجزات الباهرة والأدلة الواضحة والبراهين الساطعة
قال تعالى: لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ
الحديد 25
وبعد أن أبرز الله سبحانه وتعالى مكانة هؤلاء الأنبياء والرسل في حياتنا جعل الإيمان بهم أصلاً من أصول الإيمان
قال تعالى:قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
سورة آل عمران - آية 84
بل جعل من يكفربهم خارجاً من نطاق دائرة الإيمان
قال تعالى: وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيدًا
النساء - الآية 136
ولقد ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى حاجة الناس الماسة إلى هؤلاء الصفوة المختارة من الأنبياء والرسل عليهم السلام بقوله: إن الضرورة إليهم أعظم من ضرورة البدن إلى روحه والعين إلى نورها والروح إلى حياتها، فأي ضرورة وحاجة فرضت فضرورة العبد وحاجته إلى الرسل فوقها بكثير
وهؤلاء الصفوة المختارة جاء ذكر بعضهم في القرآن الكريم بينما لم يذكر الكثير منهم وكذلك الأمر في السنة النبوية المطهرة
قال تعالى: وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ * وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاًّ فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ
الأنعام من الآية 83 إلى الآية 86
أما الباقون فجاء ذكرهم في آيات متفرقات من القرآن الكريم جمعهم أحد الشعراء في بيتين
فــي تـلـك حـجـتنا مـنـهم ثـمـانية
من بعد عشر ويبقى سبعة وهمو إدريـس هـود شعيب صالح وكذا
ذو الـكفل آدم بالمختار قد ختموا
وقد فضل الله تعالى بين هؤلاء الأطهار وميز منهم أولي العزم من الرسل
قال تعالى: وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا
سورة الأحزاب - آية 7
وخص الله سبحانه وتعالى نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم أنه خير رسله وخاتمهم، وأنه سيد الأولين والآخرين وأنه أعلاهم منزلة
قال صلى الله عليه وسلم: أنا سيد ولد آدم يوم القيامة و لا فخر ، و بيدي لواء الحمد و لا فخر ، و ما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي ، و أنا أول شافع ، و أول مشفع ، و لا فخر
صحيح الجامع
*********
الفرق بين الرسول والنبي
إن الشائع عند العلماء أن الرسول أعم من النبي .. فالرسول هو من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه .. أما النبي هو من أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه، وعلى ذلك فكل رسول نبي وليس كل نبي رسول
ورجّح الشيخ عمر الأشقر في كتابه ( الرسل والرسالات ): أن الرسول هو من أوحي إليه بشرع جديد بينما النبي هو المبعوث لتقرير شرع من قبله.. ونقل ذلك عن تفسير الألوسي | |
|